أحاول التعامل مع هذا المكان على أنه عالم افتراضي..
لكني لم أفلح في فصلكم عن حياتي واعتباركم مجرد إضافة أخرجها من عالمي بضغطة زر..
ومن العجب أني أخبركم بمالم أخبر به أقرب الناس لي!
ومن الأعجب كونكم أول من أبشره بأي خبر يسعدني أو شهادة أتقلدها أو فكرة أخطط لها!
وطالما فضفضت عن حالات الوجع والخيبة التي تباغتني أحيانا فلا أجد منكم إلا المشاركة الوجدانية والدعم والمساندة..
فأقفل هاتفي وفي قلبي راحة وكأن ألف يد حانية ربتت على كتفي..
أنتم تعنون لي الكثير ولايمكنني إقناع قلبي أنكم مجرد حروف عابرة
فالحرف هنا وراءه كيان..
عبثا حاولت ترجمة حظر صديقة لي بأنها حريتها وعالمها الخاص ويحق لها إبعادي
يلح علي السؤال المخيب للأمل :
لماذا لم تحبني ؟
ولماذا أنا أعتقد دائما أن على الناس أن يحبوني كما أحبهم..
قد أكون ثقيلة كالجبل الأخضر على القلوب!
قد أكون سيئة التصرف وقد أكون منبوذة مكروه نرجسية كما قال لي أحدهم يوم أمس ..
لازلت أذكر الأستاذ إبراهيم حكمي حين شكرت له في سلسلة (صديقة وتصور) حسن تقديمه لي وفرحتي بحب الناس
فرد علي بصدقه وتلقائيته المعهودة:
(ليس الجميع هنا يحبونك)
حينها لم أتسحر تلك الليلة وأنا أفكر
لماذا عليهم كرهي؟
"إنما يأسى على الحب النساء"
الصديق الأخ الجميل عصام فقيري
قرر إخراجي عن عالمه
كما قلت لكم احترمت رغبته وحريته
لكن على الشفاه الحائرات سؤال
كيف يمكنهم إبعادنا بهذه السهولة؟
ولماذا علينا أن نفكر في أسبابهم الخاصة والعامة؟
هم فعلا غرباء ويجب أن يبقوا غرباء ولكن لماذا لانعتبرهم كذلك؟
صديقة بقيت تشتمني تلميحا وتصريحا لخمس سنوات متواصلة
لم يهن علي حظرها..
كنت أفكر كيف ستكون مشاعرها حين تنهض لتشتمني ثم تبحث عن اسمي لتطمئن أني قرأت شتائمها فلا تجدني!
في نهاية السنة الخامسة وبعد أن تمادت كثيرا بما أغضب عائلتي تم حظرها ولكن بعيدا عن إرادتي..
صديقة أخرى كانت غاضبة لقلة تفاعلي معها
فاعتذرت منها لأني فعلا لا أريد خسارتها..
وهي صادقة كان علي التفاعل معها فمن يحب لا يهمل ولا يتجاهل..
في الحقيقة لم أتفهم أسبابي لكن يبدو أن خساراتي كثيرة في حياتي ولا أريد لها أن تنتقل هنا أيضا..
شاركت في منشور لصديق قال فيه
هل يؤلمك حظر الآخرين؟
الغالبية قالوا لا بتصرف
لكن كان ردي هناك :
نعم يؤلمني.