قبل أيام وأنا أتجول في إحدى طرق الرياض الرئيسية حوالي العاشرة ليلاً وإذا بالحركة المرورية تزداد كثافةً حتى توقفت تماماً
في البداية كان الوضع طبيعي خاصة والجو بارد وقطرات المطر تتساقط شيئا ً فشيئا وأصوات المسجلات كأنها تنادي الزود عندي من هنا أغنية لفنان العرب ومن هناك شيلة تتراقص معها حتى السيارات المجاورة وذاك صوت راب غربي أكاد أجزم أن من بداخل تلك المركبة لا يعلم من الكلمات ومعانيها شئ إلا صمم الأذان وحقيقة لا أعلم كيف يستطيع بعض الشباب الاستمتاع بهكذا قوة ولكن كما يقال كلاً يغني على ليلاه ويسمع على راحته ، وهنا طرأ مالم يكن في الحسبان حيث أحتجت للذهاب إلى (دورة مياه ) حيث بدت روعة الجو تتغير ولم يعد للاستمتاع مكانا كان أقرب مخرج على بعد دقائق في الظروف العادية ولكن والطريق مزدحم بهذا الشكل لا أعلم كم من الوقت أحتاج للوصول إليه وكلما مرت دقيقة زاد الوضع عندي سوءًا : وصلنا للمخرج أخيراً ودخلت للحي أبحث عن مفقود ! نزلت من السيارة مسرعاً أستغيث أين أجد أقرب (حمام ) وكان الرد خلف المحلات عند المسجد ذهبنا مسرعين للخلف وكنت أعلم يقيناً أنها مقفلة في هذا الوقت ولكن لعل وعسى وللأسف كما توقعت
عندها اتخذت قراري وطلبت من صديقى أن يوقف السيارة ساترا عليّ مع جدار الحمامات خوفاً من التصوير الذي لا يراعي ظروف وحقوق الانسانية
وقبل أن أجلس وإذا بصوت عالي ينادي تعال هنا ؛ تعال ياشيخ تعال هنا .
انطلقت مسرعاً إليه فتح الباب وقال الحمام يمين أنهيت ما أنا فيه ثم بدأت أنظر إلى مساحة هذا المكان وكيف استدرت وجلست وكيف لي أغسل يدي في هذى المغسله الصغيرة جداً غسلت يدي فتحت الباب الذي لا أعلم كيف أغلقته نظرت
نظرة حزن وشفقة على هذا الرجل الذي عمل معي هذا المعروف الذي لا أنساه كيف يعيش ويتحرك في هذا المكان
حيث يعتبر غرفة نوم ومطبخ ومستودع وخزانة ملابس عبارة عن مسامير على الجدار
قبل أن تذهبوا بتفكيركم بعيداً
أنها غرفة السائق او الحارس المنزلي الذي يحرس منزلنا ربما عدد غرفه لا تقل عن العشرين غرفة وربما تزيد
شكرته على حسن صنيعه معي وطيبت خاطره ببعض الكلمات حينما لاحظت أنه محرج مما أرى .
ولعلي أطرح بعض الأسئلة….
أما يستحق هذا الإنسان الذي يخدم هذه العائلة ربما عشرات السنين مكانًا يراعي فيه أقل معاني الانسانية ؟
أليس من حقه أن ينام في مكانٍ نظيف ليشعر بالراحة والاستقرار ؟
- 05/10/2024 الخليج ينتصر على الخلود في دوري روشن
- 05/10/2024 بهدف وحيد ضمك يكسب الشباب
- 04/10/2024 الشؤون الإسلامية بجازان تطلق البرنامج الدعوي النوعي الامن الفكري أمان واطمئنان
- 04/10/2024 الرياض يفوز على القادسية بهدفين مقابل هدف
- 04/10/2024 أدبي الطائف يودع ويحتفي بالزميل الحارثي
- 04/10/2024 أمانة الطائف توقع عقد إنشاء مشروع “قبة الفراشات” بمساحة ٣٣ ألف م٢
- 04/10/2024 الخريف يبحث تطوير الشراكة في قطاعي الصناعة والتعدين مع نائب حاكم مقاطعة أونتاريو الكندية
- 04/10/2024 وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًا بمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024
- 04/10/2024 النجمي يلتقي برؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في منطقة جازان
- 04/10/2024 التعادل يحسم مواجهة الوحدة والفيحاء في دوري روشن
المقالات > تفريج كربة
✍️ - محمد عارف حدادي
تفريج كربة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/294188/