لم كنت أتخيل ذات مرة بأنه سيأتي يوما يجمعنا مكان واحد وأرض واحدة ونكون فيه كما يعيش الغرباء مع بعضهم البعض أبعد مايكون عن الشعور .. دون سلامك الذي أنتظره كل صباح وصباحك الذي تشرق به شمس حياتي وصوتك الذي يجسد ملامح الأمان لاأعبر كل الطرق دون خوف ..واليوم لانعرف عن بعضنا شيئا وكيف هو تفاصيل يومك ويومي سوى إن مخيلتي تسرد لي أحداثا من ذا الذي قد مضى فيعتريني شعور الحزن الذي اعيش تفاصيله واتذكر حينها كم كنت أحدث نفسي بكل ثقة وقوة أنك الشخص الذي لن تتركني في مسار اللألم وحدي أعاني واتجرع مرارة الفقد والشوق واتخيل صوتك اللذي لايفارق مسمعي ويحبه قلبي وارى صورك التي حفظتها بذاكرتي قبل أن أحفظها هنا .. وأتذكر جيدا كم كنت أعشق كل الطرق التي قادتني اليك وكل الكلمات التي نطقها لساني وخرجت بحب لتسمعها أذنيك اتذكر كل مره قلت لك فيها انني سعيدة جدا معك وبوجودك الذي يجعلني أشعر بأنني ملكة زماني .. لقد كانت أبسط وادق التفاصيل التي كنت تفعلها تجعلني سعيدة ومبتهجة جدا دون فعل أشياء صعبة فقط كان هو وجودك وحضورك الكافي ..اه كم كنت ارى كل شي في الحياة بعين حبي لك يزهو وكأنني لاأكترث لحدوث اي شي بعدك لقد كانت كل الأشياء والأحداث تبدو هينة يسيرة بعيناي ..أدرك باانني عندما اتحدث اليك سأتحدث بفخر وكأن يداك كانتا معي لاأملك تلك القوة الحقيقية والحكمة لمواجهة أي شي ثم يحدث خلاف ذلك وتنهار كل التوقعات وتتخذ أنت مسار آخر وانا أرى ذلك بعيناي التي أحتضنتك في أول مرة التقيتك بها قبل ان يحتضنك جسدي النهك العليل وكأنك انت دواءي في هذه الحياة وحقيقة كنت انت هو ..لاأتذكر انني قمت باحتضان شي او شخص في هذه الحياة كما أحتضنتك انت بكل مااعطاني الله من حب وحنان وشوق وروح تجسدت وخلقت بين ضلوعك لااحيا حياة جديدة جميلة بكل تفاصيلها المؤلمه بمجرد وجودك انت يصبح الألم ساكن والروح هادئه..اه كم كنت وكم صرخت وكم تألمت حد الموت وأنا أراك تذهب وأقول لك لاليس الان فقط دعني أراك ولو من بعيد حتى لااواجه الموت مرات ولم تلتفت لي ولا لصوت انيني ومضيت دون ان تمسح على رأسي وتقول لي اهدأي ..لقد هان عليك كل الذي مضى وهنت انا ولم تهن انت عندي وكل وقت كنت اتحدث فيه معك بكل حب وكل أرض وطأتها قدماي كانت تعلم بأنني قد اطأها مرة اخرى وانا وحيدة من غيرك فلو كانت نطقت كل أرض لشهدت حزنا على حالي وانكساري ..مضيت انت واخذت معك قلبي الذي لم أعد اشعر بأنه بداخلي بل خرج من صدري ليذهب معك ويترك نزيفا مدميا باأحشاءي ومضيت ومضى معك كل شعور جميل من صوت ضحكاتي التي غابت ولم اعد اسمعها منذ ذلك اليوم وصوتي الذي دفنته بيدياي حتى لايناديك مرة اخرى لاانك لاتريد أن تسمعه وتجاهلته ففضلت أن اقوم بدفنه وان يسمع صوتي كل شي تحت هذه الارض اعمق وله اثر الى ان يوم ان نبعث ..سيشهد كل شي على انني لم اعشق في الوجود شخصا غيرك ولم اتجرأ على أن افعل المستحيل الا لأجلك وأنني أوقدت مصابيح لك لم استطيع اشعالها لحياتي ..اقسم لك أنني أعطيتك وحملت لك مالا استطيع حمله حتى انني عندما اوشك على السقوط انهض لتراني انني استطيع..افلت يداي حتى أصبحت لاأستطيع ان أمسك الأشياء او أن اقبضها ..إذا كان ايمانك بوجود الله هو موجود بداخلك فأيمان كل ماهو مخلوق على هذه الأرض بانني أحبك جدا ذلك الحب الذي يريدك كما أنت بصفاتك بطبيعتك بجميع تفاصيلك لااخاف منك ولامعك ولا اين ساكون والى لي طريق اسلك لان وجودك طمأنينه وسكن اهدأ به عندما تلقي بي الحياة الى حيث لاأعلم الى الطرق المجهولة ..انا ذلك القلب الذي صنع بداخله بيت لك لن يسكنه احدا غيرك انا كل الحنان انا كل الملاذي اللأجئه لك انا الروح التي ستشعر بها حتى لو رحل جسدي عن هذه الحياة ..الى متى هذا الجفا والبعد اذا كان هذا البعد يريحك ويشعرني بالعذاب فلك ماشعرت ..ااهانت عليك العشرة وكل الذي كان !!.
- 30/04/2024 فرع البيئة بالحدود الشمالية يفعل “أسبوع البيئة”بالمدارس والجهات الحكومية بالمنطقة
- 30/04/2024 امراء ومسؤولون يواسون ال علاف
- 30/04/2024 محافظ الريث يستقبل مفوض الافتاء فضيلة الشيخ محمد شامي شيبة
- 30/04/2024 أمير منطقة جازان يدشن مشروع النقل العام بالحافلات في المنطقة
- 30/04/2024 “البيئة” تشهد توقيع الشركة الوطنية للخدمات الزراعية اتفاقية تعاون لتعزيز القدرات ونقل وتوطين التقنيات بالمملكة
- 30/04/2024 انطلاق فعاليات المعرض المصاحب لفعاليات أسبوع البيئة بمنطقة تبوك
- 30/04/2024 تشكيل المكتب التنفيذي لكأس العرب للهجن
- 30/04/2024 الوزير الفضلي يشهد توقيع عشر اتفاقيات لتطوير استخدامات المياه المجدّدة ودعم الحلول التقنية والابتكار واستدامة الإنتاج الزراعي بالمملكة
- 30/04/2024 أمير تبوك المملكة أصبحت محط أنظار العالم بفضل رؤية 2030
- 30/04/2024 أمير الجوف يشهد توقيع مذكرتي تعاون بين هيئة حقوق الإنسان والشؤون الصحية ولجنة شؤون الأسرة بالمنطقة
المقالات > مكة المكرمة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/270163/