كل شيء حولنا جميل.. والأجمل من ذلك حياتنا المليئة بالحب والروح التي بجمالها ولباقتها تأسر الكثير والكثير.. ونفسياتنا وما تحدثه لدى الآخرين من ردود أفعال.. لا أدرى بالفعل ماذا أكتب لكي أعبر بشيء بسيط عن الجمال الكامن داخل أرواحنا ونفسياتنا، فالحياة رائعة وجميلة، رائعة بروعة وجمال أولئك الذين يجعلون لحياتهم معنى أقصر بتعاملهم الراقي وبأسلوبهم المميز الذي يجعل بصماتهم واضحة على الآخرين. نعم أمور كثيرة تجبر أقلامنا على الكتابة، أمور غفلنا عنها وجماليات كثيرة سلبت منا لفعل المشاغل الدنيوية التي تلهينا، جماليات في أماكن لا تتوقعها وفي أشخاص لم نفكر بهم.. جماليات ليست محصورة بالشكل والمكان فحسب.. ولكن في الأرواح العذبة التي تجذب من حولها، تلك الروح الموجودة داخل ثنايا القلب.. روح أسرت.. روح ملكت.. روح جذبت: كيف ذلك؟
استفهام يأسرنا جميعا.. نعم ذلك يحدث بالتعامل الراقي.. بنظرة منا، وبابتسامة منا.. نأسر غيرنا ونفرض حبنا عليهم دون سابق إنذار.. أليس كذلك؟!
أليس جميلا أن تحب وتحب.. تؤثر وتتأثر؟
لكي يتم ذلك لا بد من كسب الآخرين بأسلوب راقٍ في التعامل لأن التعامل بالفعل هو جسر عبورنا للقلوب.
يجب أن نتجه للآخرين وأن نسمعهم من حلو الكلام وعذب الحديث ما يستحقونه وما يعكس صفاء دواخلنا تجاههم، وعلينا معرفة أن الإنسان نسيج من المشاعر وأن أحاسيس الآخرين تطرب عندما نخاطبها بالكلام العذب الرقيق، بالجمل والعبارات اللائقة وحتى في عتابنا لهم لنجعل الابتسامة أسلوبا شفافا يعكس مشاعرنا تجاههم وحرصنا على مد أواصر الود إليهم.
علينا أن نتذكر دائما أن في أيدينا سحرا غفلنا عنه لقوله -صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحراً». فجميل الكلام وأعذبه يوقع في النفس ما يعجز وصفه.. ولنكتشف نبرات صوتنا التي تنقل مشاعرنا الودودة إلى الآخرين.
فقد نسمع من شخص كلاما يؤثر فينا ونتفاعل معه بينما الآخر لا يحرك فينا أي ساكن.. لماذا؟ بالفعل الأسلوب والتعامل والنبرات والمفردات هي السر في ذلك، يضاف إليها الوجه الباسم المشرق الذي يعبر بصدق ويجذب الآخرين.إنني هنا أرشد إلى مفتاح مهم، ألا وهو مفتاح القلوب، وهو أهم وسائل كسب القلوب وبناء العلاقات بالفعل «وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها» إفشاء السلام مدعاة للحب الصادق.
ألستم معي في ذلك.. جميل أن تعرف مواطن الجمال ونحاول الوصول إليها.
كم هي العبارات الرائعة والمشاعر الصادقة التي نشعر بها تجاه الآخرين ومع ذلك لا نظهرها.. كم هي في أيدينا من المناسبات الحلوة ولكن نتجاهلها وكم حولنا من الأفراح ولكن لا نحس بها.
وكم وكم.. أسئلة تتردد كثيرا..
إنها دعوة لأن نجاهد أنفسنا ونغيرها ونجدد حياتنا ونكسب محبة الآخرين.
فلنحاول ولنحاول..
يقول الشاعر:
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والإقدام قتال
لذلك لا بد أن نحسن التعامل مع الآخرين،. وحتى نصل إلى الجمال؛ جمال العقل، جمال الفكر والأسلوب وجمال الروح، والأهم من ذلك في التعامل الراقي.
فما أجمل أن تكون الحياة جميلة بنا، وما أجمل أن نذوب فيها، فتكون الحياة نحن ونكون نحن الحياة.. بالفعل التعامل جسر نعبر به إلى وجدان الآخرين ونؤثر به على نفسيات البشر…!!
- 19/03/2025 جمعية التنمية الاجتماعية ببلسمر تفعل مبادرة “نادي الأجاويد”
- 19/03/2025 البيئة”: إنتاج المملكة من بيض المائدة يتجاوز (8) مليارات بيضة خلال 2024م
- 19/03/2025 “البيئة” تطرح خمسة فرص استثمارية لإنشاء مُدن زراعية للبن والتين الشوكي بالباحة
- 19/03/2025 محافظ صبيا يتوج أبطال أمانة جازان في البطولة الرمضانية لكرة القدم 2025
- 19/03/2025 الأمير متعب بن مشعل يُقلّد قائد حرس الحدود بمنطقة الجوف رتبته الجديدة
- 19/03/2025 هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة الباحة تفعّل عدداً من البرامج التوعوية والوقائية
- 19/03/2025 حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب (252) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر
- 19/03/2025 المنجحي إلى رتبة رائد
- 19/03/2025 الاتحاد يتغلّب على ضيفه القادسية الكويتي ضمن منافسات نصف نهائي بطولة غرب آسيا لكرة السلة
- 19/03/2025 أمانة المنطقة تُنظم لقاء “ليلة جود” ضمن حملة جود نجران للإسكان
المقالات > أليس جميلا ان تؤثر وتتأثر
✍️ - لبنى السويدي

أليس جميلا ان تؤثر وتتأثر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/257835/