روى المواطن عبدالله باهيثم، تفاصيل تعرضه للاختطاف في إثيوبيا من قبل سائقه الإثيوبي وتهديده بالقتل في حال عدم دفعه فدية مالية 450 ألف ريال.
استدراجه من قبل السائق ، وحسب “عكاظ” قال «كانت فرصة أن سائقي الإثيوبي ويدعى «أمين» موجود في إثيوبيا، حيث استقبلني في المطار ومكثت في فندق في العاصمة أديس أبابا، التقيت خلالها عددا من الأشخاص في مهمة عمل .
واضاف : دعاني سائقي الخاص إلى أن أذهب إلى قريته التي تسمى خميسي والتي تبعد 6 ساعات من موقعه، لزيارة أهله، إذ سبق أن ساعدته في علاج ابنته وفي عمرة والديه، فاستجبت مباشرة وسافرت معه يوم الاثنين.
وتابع: عند وصولي وجدت مفاجأة في انتظاري هناك، إذ نفذت عائلته تمثيلية أمامي تحولت لخصام بسبب أمور مادية، وطلب مني إنقاذه بمبلغ 450 ألف ريال سعودي، ثم تحول طلب المساعدة بالاستعطاف إلى طلب فدية بالقوة الجبرية”. ثم اقتاده خاطفه إلى موقع آخر مكون من غرفتين؛ إحداهما بشباك والأخرى مظلمة، وقال له: «دبر نفسك وشوف لك حل».
أسلحة رشاش
وقال: الخاطف أحضر أشخاصا لديهم أسلحة رشاش بقصد تخويفي، وأبلغني بتخفيض المبلغ إلى 100 ألف ريال ويجب علي أن أدفع، وثار في حالة غضب ورفع السلاح في وجهي، لأخبره أنه ليس عندي هذا المبلغ، عندها وجه إلي لكمة في وجهي، وبالطبع لا أحد يغيثني، ليقول لي إنه قرر قتلي.
إبلاغ الأهل بالاحتجاز
وأردف قررت إخبار عائلتي بالمشكلة، واتصلت على أحد الأقارب وأبلغته بأنني محتجز، ويطلبون فدية لحياتي.
وبين أن عائلته على الفور أبلغت الجهات الأمنية في جدة، التي بدورها سارعت بالاتصال بسفير خادم الحرمين الشريفين في إثيوبيا سامي جميل، وبدوره اتصل على جوال باهيثم، مضيفا «حاول السفير استدراج الخاطف إلى السفارة دون نتيجة، والذي بدوره أغلق الهاتف، وهددني بقوله «إذا تمشي وراهم راح أخليك مقطع كيلو كيلو».
تكرار المطالبة بالمبلغ
واكمل طلبت منه الانتظار والراحة وإعادة التفكير، فتجاوب معي، وأغلق الباب ورحل، ومع التعب والإرهاق والموقف دخلت في نوم عميق ولم أستيقظ حتى ظهر الأربعاء، لأرى شخصا يطلب مني السماح ويعتذر، ويؤكد لي أنه سيعيدني بنفسه إلى أديس أبابا، واستمر الحال حتى المساء، ليكرروا الطلب مني بتسليم المبلغ، وتحويله إلى حساب دولي.
مهلة 4 أيام
وتابع: في مساء اليوم التالي (الأربعاء)، جاء شخص آخر بسيارة غمارتين، وأخبرني أنه من الشرطة وسوف يوصلني إلى أديس أبابا، وعليه يجب تحويل مبلغ الفدية إلى حساب إثيوبي، وأمهلني حتى 8 صباح اليوم التالي، وإلا سوف يقتلني.
وتابع: باهيثم أنه أبلغهم بقصر المهلة ويجب إعطاؤه مهلة أكبر، ليوفر المبلغ، وذلك ليتيح الفرصة للسلطات المختصة في التحرك، فاستجابوا وأمهلوه 4 أيام جديدة.
التهديد بالقتل
وقال «أدخلوني في غرفة مظلمة وهددوني مجددا بالقتل، ودخلت بعدها للصلاة وأصابني إعياء، واستيقظت على أصوات مرتفعة ومشكلة بين أشخاص، وفجأة دخل علي المختطف وأبلغني أنه قرر إخلاء سبيلي وإعادتي إلى بلادي، لكن بشرط الخروج للشرطة وإخبارهم بأنني غير محتجز.”
وأضاف أن الشرطة دخلت معه في مجادلة، وأقنعوه حتى لا تتحول القضية إلى أزمة جنائية. وقال: “استلمتني الشرطة مع مترجمة وطلبوا مني عدم الخوف، وطلبوا مني الانتظار في فندق حتى تتحول القضية إلى النائب العام”.