هل هذا المسمى الأب المثالي ما زال موجودا فى عصرنا الحالي؟
إن الاب يمثل السند والحماية والامان والحب والتفاني فى توفير الحب واحتياجات ابنائه.
فالأب يكون حاضرا ومهما جدا فى منزله وسط عائلته ،والأبناء يحتاجون الدعم العاطفي والود والعطاء ومن يقوم بإرساء القيم الدينية لديهم.
الاب الايجابي هو من يتفاعل مع ابنائه ويعرف عنهم كل شيء ؛يشعرون بإهتمامه بهم ويمثل الثقة والاستقرار لجميع افراد الاسرة .
من المهم توثيق ترسيخ مبدأ التواصل الابوي
‏Father child communication
والمقصود به من تبادل مشاعر الود والاحترام والتواصل مع الابناء والاهتمام والثقة فيما بينهم.
وهذا سيساعد على أن ينشأ جيلا قويا مدعم نفسيا ومتوازن نفسيا.
الابناء يحتاجون للمثل الاعلى والنموذج الذي يحتذى به للرجل المسؤول والاب حاضر بجسده وعقله بين ابنائه، يتعملمون منه الالتزام والمسؤولية والاحترام.
ولكننا قد نجد نوع آخر من الاباء غير متاح طوال الوقت حاضر بجسده فقط ولكنه منفصل وجدانيا عن ابنائه.
يمثل للاسف صورة سيئة تتمثل فى صور من العنف والتسلط والغلظة والاستبداد ، الابناء يشعرون بالخوف والكره تجاهه وقد نجده احيانا يترك ابنائه ويرحل رافضا لتحمل مسؤولياته تجاههم او ان يتزوج بزوجة أخرى ويبدا حياة جديدة مخلفا ورائه اعباء ومتاعب تقع على الزوجة والابناء ويحطم الاسرة دون ان يشعر غير مكترث بهم .
ان علاقة الاب بأبنائه علاقة من الحب والتفانى وتلبية احتياجتهم المادية وتحمل المسؤولية للوصول بأبنائه لبر الامان والنجاح في حياتهم .
وحاليا قد نجد فى بعض البيوت ان الام تلعب الدورين للاسف وينتهي دور الاب بإنجابهم ويتحول لشخصية نرجسية لا يفكر إلا في نفسه ولا يشغله ابنائه او زوجته ويكون بذلك قد خالف فطرته  .
وعندما تسأل الاطفال الذين انفصلوا عن آبائهم فإنهم يشعرون بالغربة تجاههم ولا يشعرون بالحماية ولا السلامة معهم.
ان الابوه الحقيقية هي هدية عظيمة قد اعطاها الله للرجل فإن حافظ عليها واستثمرها بشكل صحيح فإنه سيجنى ثمار سنين عمره فى تربيتهم ورعايتهم واحتصانهم وسينشىء جيلا متمتعا بصحة نفسية سوية مفيدين لمجتمعهم ومستقرين  نفسيا .