كنت أرتجي الوصال وحبيب قلبي مشغول البال ...
ليت الأيام تعلمه ويعود ويبلغني الأسباب ...
فهل نلت المراد ياحلمي وياهذا الخيال ...
هل لمست البدر في يميني ورأيت النجمات في تلك الشمال ...
هل خطانا إقتربت لأجمل وعد كان هو محال ....
خيالات تذكرني بأياما طوال ...
كان فيه ظل الحبيب أجمل مايقال ...
إن الجمال من حسنه لبى وقال ...
بدرا منيرا والزينة تنال رضا الحبيب مع بعد المكان ....
فياورود الأغصان هل رأيت حبيبي في تلك الظلال ...
ولمحت غمامة تجاور الشطان ....
وتعصف بها رياح من كل مكان ....
تناثرت ذرات في مياه البحار وبين الصخور والرمال ...
فهل غدا البدر ذكرى لن يعود كما كان ....
وتلك من جاءت في طريقه تهوى القتال ....
وصنوف الحمام فيهن الرقة تقال ...
لكن منهن من جاءت لرد الإعتبار ...
دروب الشوق وفن الخيال جعل منها سيدة هذا المكان ....
فنون الود والعشرة محال أن تبعد حبيبا مهما تجاوزن الفعال ....
فياظلال الشوق ويانسيم الصباح إن خلي راق له البعاد ....
واقتفيت الآثار لألمحه في وضح النهار ...
مع جموع اليمام إعجاب وإبتسامات وكلمات وهيام ...
وبت في إستغراب لهذا المكان ...
قلت أبعد ليت صدق المشاعر تعاد فيها الحبيب إلى حيث كان ....
وبين ورود الشوق رأيت فراشات الأغصان ....
يرتشفن من الرحيق مالذ وطاب ...
وسمعت صوت الطير وهو يحلق مع الخيال ....
و ليسمعني أصوات الغرام ولأكون في نشوى .....
لموعد أجمل لقاء لم يخطر في البال ....
ويحكي لي أن خلي راق له الإستماع ...
وبين حقول الشوق عاد فهو لم يهوى البعاد ....
وإلى حيث الظلال جاء ليطلب متي الإعتذار ويرد لي الإعتبار ....