تحدثنا في المقال السابق عن العولمة وعلاقتها بالإعلام والتنمية، وحاولتُ تبسيط المفاهيم إلى أقصى حد ممكن.
وهناك تساؤل حول عدم الإستفادة من الأعمال التنموية وجهود الحكومات والقطاعات الخاصة بالنسبة للأفراد في المجتمعات.
للإجابة على هذا التساؤل تابع معي هذا المقال.
العملية التنموية عبارة عن سلسلة من العمليات التي تبدأ بالفرد ونجاح الفرد وتنميتة تؤدي إلى زيادة التنمية في المؤسسة و نجاحها يؤدي إلى نجاح الدولة.
في الحقيقة الثورة الإتصالية الناتجة عن العولمة قد جعلت من الجميع إعلاميين، ومع توفر وسائل التواصل أصبح في إمكان الجميع أن ينقل رسالته إلى الجميع، أصبح العالم قرية صغيرة هذه حقيقة.
وهناك حقيقة أخرى، كيفية إستغلال هذه الخدمات من قبل أفراد المجتمعات في مجتمعات العالم عامة وفي المجتمعات العربية خاصة.
سنلاحظ أن من إستطاع إستغلال هذه الطفرة الإعلامية هم من إستطاعوا التأثير المباشر وغير المباشر على الأفراد، وهنا سيكون لدينا نوعين من التأثير سلبي و إيجابي.
وللأسف أصبح التأثير يميل إلى السلبية من قبل هؤلاء الأشخاص.
إن دققنا النظر سنجد أن وسائل الإتصال أصبحت تخدم شيئين فقط وهي الأخبار بشكل عام بعيداً عن أخبار التنمية .
الإعلانات التجارية للشركات الكبرى، بعيداً عن الإعلانات عن المشاريع التنموية التي قد تُفيد المتلقي، في معرفة أهم المشاريع التنموية والمؤسسات التنموية في المجتمع التي تساهم في تطوير الفرد ذاتياً وحياتياً ومهارتياً
في الختام رسالة إلى الجميع يجب عليكَ المساهمة في عملية الإعلام التنموي وإستغلال العولمة الإعلامية.