هناك العديد من المصطلحات الهامة في الحياة، ويمكننا الربط بينها للنهوض في المجتمعات و الرقي بها، ومن هذه المصطلحات
أولاً : العولمة والتي تعني بأبسط مفهوم لها الإنتشار العالمي، إن كانت سياسية أو إقتصادية أو ثقافية.
ثانياً : التنمية والتي تعني بإبسط مفاهيمها التطور والإستمرارية في التقدم و التطور.
ثالثاً : الإعلام والذي نعرفه جميعاً بإنه اساس العمليات الإتصالية أو بمعنى أدق هو العملية الإتصالية بكافة أشكالها.
ونظراً للعولمة ونتيجة لظهورها كانت هناك ثورة في عالم الإتصال والتواصل أي أن هناك ثورة إعلامية .
وبهذا نرى أن علاقة العولمة بالإعلام علاقة قوية، والسؤال هنا ماعلاقتهما فيما تسمى بالتنمية ؟!
في الكثير من المجتمعات هناك العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة الأئي يسعون إلى النهوض في المجتمع من خلال النهوض في مؤسساتهم وتقديم خدمات للمجتمع، وتسعى العديد من الحكومات إلى تطوير أفراد المجتمع فكرياً، حياتياً و مهارتياً ،إيماناً منها أن الفرد أساس المجتمع .
لكن من الملاحظ أن التغطية الإعلامية أو العولمة الإعلامية لهذه الجهود قد تكون شحيحة نوعا ما ،لذا نجد أن أفراد المجتمع لا يستفيدون من الخدمات الجبارة التي تقدمها الحكومات لهم و للتنمية .
ومن هنا نرى أن علاقة التنمية بالعولمة و الإعلام علاقة متماسكة ومترابطة و لن يستفيد المجتمع من المحاولات الحكومية وغير الحكومية في مجال التنمية إن كانت التغطية الإعلامية ضعيفة نوعا ما.
ما هي أسباب ضعف أو عدم إستخدام العولمة و الثورة الإتصالية في مجال التنمية و إستغلال الإعلام في عملية التنمية ؟!
هذا ما سنحاول الإجابة عليه في المقال القادم بإذن الله