أعظم المسؤوليات، وأكبر الأمانات التي تقع على عاتق الأبوين هي تربية الأطفال، فهي من أجلِّ العبادات؛ لما يترتَّبُ عليها من منافع في الدنيا والآخرة، خاصة وعامة، ولما فيها من مشقة وعناء ومجاهدة النفس وبذل المال ؛ لذا لابدَّ من احتساب الأجر والثواب مع الإخلاص لله رب العالمين، فيما نفعل مع الأطفال.
ومن هنا أحبُّ أنْ أذكِّر الأب لعدة أمور يجب أن ينفذها؛ ليحصلَ على حسن تربية الطفل، وأهمها حسن اختيار الزوجة الصالحة، حيث تُعتبر خطوة مهمة من خطوات التربية للطفل، ولا يخفى عليكم أهمية الزوجة الصالحة، والأحاديث النبوية تدلُّ على ذلك.
ومن الأمور الأساسية يجب أن يضع كلُّ أبٍ أمام عينيه قول الله تعالى: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ" (سورة طه : ١٣٢)
حتى يعتادَ الطفلُ على العبادة، ويكون ذلك بالرفق والحسنى،
الحديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ....).
ومن الأمور كذلك أن يبعدهم عن المحرمات والمهلكات والمنكرات ويحذرهم منها، لما تجرُّ عليهم من حسرات وويلات في الدنيا والآخرة، ويحذرهم من صديق السوء.
ولا تنسَ عنصرًا مهمًا في حسن تربية الطفل، وهو القدوة الحسنة، فالطفل يحبُّ أباه ويُعجبُ به، ويحبُّ تقليده والاقتداء به؛ لذا يجب على الآباء والأمهات أن لاتخالف أقوالهم أفعالهم.
وأخيرًا،
الحرص كل الحرص على العدل بين الأطفال في كل شيءٍ؛ حتى لا تكون هناك غيرة وعداوة بينهم.