إن ذكرى ميلادي هذه السنة لاشك .. مختلفة ،أشعر بآلام المخاض ، وما ألده هو نفسي !!
أشعر أني أرحب بحشود ولكني منزوعة الأطراف !
أشعر أني منزوعة الجلد ويراودني شعور البرد عن أماني ، ويعاودني شعور الدفء ولكنه يستحيل إلى غيم وأمطار ، لكني مطمئنة .. هادئة .. ما إن ينطق الوجع حتى يسكن .
أعرف أن أمامي مستقبل مشرق وخير كثير ، وأن ما أختاره الله لي أفضل مما أريده لنفسي، أنا على يقين بذلك ، أجده يبدل أطرافي المنزوعة بأخرى جديدة ، ويكسو جلدي بجلد يحمي روحي من نوبات الهلع والبرد ومن انهيار سدود البكاء .
إنني أولد من جديد .. ولابد أن تسبق الولادة ذلك المخاض !
في داخلي عروس تولد كل يوم بفرح ، تتنفس البهجة ، تبتهج حتى وإن كانت تزف على رفاتها وبقاياها ، خلقت لتحيا ، لتخلق الحياة حولها ، الحياة بداخلها حقيقية ولن يستطيع أحد أن يسلب منها تلك الحقيقة وذلك الحق ، ما غادرها .. وهو منها .. سيعود لها ، فلابد أن تلتقي ٢الأجزاء ، ولقائهم عرس أبدي وفرح لا يشوبه ألم وخلود للروح ، وانبثاق للفجر بعد سنوات الظلام .
لذا حين يأتيك المخاض .. تساءل :
هل أنت قادر على ولادة نفسك .. أم وأدها ؟
مقبل أنت على دنيا جديدة ؟ أم تحفر لذاتك قبر جديد ؟
إن ما يبكي منك هو بقايا ذاتٍ قديمة .. تشعر أن كل شيء أكبر منها ، تخاف من الفعل وردة الفعل ، وتختار أن تبقى عاجزة ، تعتقد أن السلام يعني الموت ، أو أنه مرادف للعجز فقط لتبقى لطيف في عيون من حولك .
لذا .. نعم للذات الجديدة المؤمنة بالبدايات التي لا تنظر للخلف ، التي ترى الفرص في كل موقف ، وترى النعم في كل ابتلاء .
نعم للذات الجديدة التي لا تخشى إلا الله التي تعلم أنها أكبر من كل موقف .. أكبر من كل حدث مرت أو ستمر به لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها .
نعم للذات الجديدة التي لا يخيفها شيء ولا يملك لها بشر نقطة ضعف ، وإذا علمت أن الناس قد جمعوا لها قالت : حسبي الله ونعم الوكيل وهي متيقنة أن منقلبها نعمة من الله وفضل .
نعم للذات الجديدة التي تسمو بنفسها عن تصنيفات الفكر وتصنيفات الناس وسجن الأحكام وسلطة الآراء .
نعم للذات الجديدة التي تعرف كيف تجد سكونها مهما كان الضجيج حولها ، التي تحفظ شعورها وتتنزه عن تدنيسه بضربات الأعداء ( كل عدو لك هو عدو لشعورك )
( وكل حبيب يُظهر عدائه لك .. اذا رضي أن يسيء لشعورك ) .
نعم للذات الجديدة .. التي تسكن بذكر الله ، وتشتكي له وتشعر باستجابته وتتيقن بنصره وعونه وتستشعر لطفه ومعيته
وتدرك تماماً انتقامه وعقوبته .
- 21/05/2024 “الجيومكانية” و”الهيئة العامة للطيران المدني” توقّعان مذكرة تعاون لتعزيز استخدام المعلومات الجيومكانية في تطبيقات المجال الجوي المتقدمة
- 21/05/2024 أمير الشرقية يستقبل المسؤولين ومنسوبي بريد المنطقة في مجلس “الاثنينية”
- 21/05/2024 أمير منطقة جازان يرأس اجتماع هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية
- 21/05/2024 الأمير خالد بن سعود يشهد حفل تخريج متدربي ومتدربات تقني تبوك ويدشن الكلية الرقمية للبنات وملتقى التوظيف
- 21/05/2024 نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل مدير عام الجوازات
- 21/05/2024 نائب وزير الخارجية يستقبل سفير جمهورية الأوروغواي الشرقية لدى المملكة
- 21/05/2024 البيئة”: لا صحة للمعلومات المتداولة بشأن فترة التحريم للماشية وتسببها في أمراضٍ بشرية
- 21/05/2024 رئيس ديوان المظالم يستقبل رئيس مجلس الدولة المصري
- 21/05/2024 ” بيئة مكة” و” الموارد البشرية ” تحتفيان بيوم التنوع الاحيائي مع الأيتام
- 21/05/2024 ” بيئة خليص” تحتفي بيوم النحل العالمي
المقالات > هل أنت قادر على ولادة نفسك
✍️ - مروج القرني
هل أنت قادر على ولادة نفسك
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/246876/